الوسم: الحملة الإعلامية

من الأدوار التي تلعبها العلاقات العامة تحسين صورة المنظمة في الأسواق المستهدفة وأمام جمهورها. ويتم ذلك عبر وسائل الإعلام المتنوعة والمؤتمرات والفعاليات المباشرة. والتي تسهم في إقناع الجمهور بجودة ما تقدمه المنظمة من خدمات أو منتجات.

رافق دور العلاقات العامة مسمى “الحملات الإعلامية المؤثرة” التي يجب التخطيط الجيد لها. وتحديد ميزانيتها بدقة. وعقد شراكة لتنفيذ حملات مشتركة في نفس المجال. لتشجيع الجمهور على اتخاذ خطوة تجاه ما يقدم لهم وتقبّله.

يفضل الاستعانة بالشخصيات العامة في الندوات والمناسبات التي تنظَّم لبيان السمعة الطيبة للمنظمة ومصداقيتها أمام جمهورها. ولإجراء ذلك نختار أماكن مناسبة لعقدها. والتعاقد مع وسائل إعلامية معروفة مع جدولة الفعاليات لضمان نجاح الحملة الإعلامية.

 تلعب العلاقات العامة دوراً واضحاً في تنظيم الخطوات المرافقة للحملة الإعلامية. من استخراج التصريحات القانونية لوسائل الإعلام والمؤتمرات المقرر عقدها. وتنسيق الفترات الزمنية لعرض الحملة على وسائل الإعلام المختلفة والتعاقد مع استديوهات التسجيل.

تنظيم الفعاليات المباشرة يساهم في التواصل مع جمهورك المستهدف. لذا تتجه العلاقات العامة إلى استغلالها لتحسين صورة العلامة التجارية. ويتم ذلك عبر استراتيجيات التواصل والتسويق المناسبة. وانطلاقاً من تصور عام للفعالية إلى مرحلة التنفيذ الفعلي.

من أسس نجاح تدخل العلاقات العامة في الحملة الإعلامية: تحديد الأهداف وفق الإمكانيات المتوفرة وبما يخدم المنظمة. فوضع الخطة وتنفيذها أحد مهام العلاقات العامة الرئيسية. لكن يجب تقسيم الخطة إلى عدة مراحلة ذات أهداف موحدة وتكليف مجموعة من الأشخاص بكل مرحلة لضمان تنفيذها بدقة.

كيف يقييم القائمون على العلاقات العامة مدى نجاح برنامج الحملة الإعلامية؟

يلجأ القائمون على العلاقات العامة إلى التقييم بوسائل علمية متخصصة لقياس مدى نجاح برنامج الحملة الإعلامية وتقييم عمل الشخصيات المشاركة بها.

لضمان نجاح الخطة الموضوعة من قبل العلاقات العامة يجب تحديد فئات الجمهور المستهدف منذ اللحظات الأولى لخطة العمل. واعتماد الاتصال المباشر معهم دون إغفال لعنصر الوقت في الخطط المرحلية والرئيسية دون فصل بينهم.

يمتلك العاملون في العلاقات العامة قدرة على التنبؤ بالمشاكل قبل وقوعها لتفاديها أو علاج القصور الذي تسبب فيها. كما يمكنهم تحديد التكلفة المناسبة للحملات الإعلامية. ومحاولة تقليلها عبر التنسيق بين خطواتها لضمان حسن الاستغلال للموارد المتاحة من أفراد وأدوات.

تتطلب عملية التخطيط الناجحة للحملة الإعلامية من قبل العلاقات العامة وجود نظرة شاملة لرؤية جميع جوانب الخطة. للتأكد من خدمتها لأهداف المنظمة ووضع البرامج المناسبة لها.

لا شك أن الحملة الإعلامية تساهم في تعزيز العلامات التجارية في الأسواق المستهدفة. كما تعرف الجمهور أيضاً على طبيعة العلامة وما تقدّمه. وكل ذلك يؤدي إلى زيادة الأرباح والحد من أي معلومات خاطئة حول العلامة التجارية قد يطلقها المنافسين لها.

حتى تحقق الحملة الإعلامية الهدف المرجو منها هناك عدة أساليب لإنشاء حملة في الوقت المناسب تتسم بالقوة ومحددة الأهداف. وأولى هذه الأساليب “الخطة المجزأة” والتي تهدف إلى الوصول للجمهور المستهدف عبر تقسيمه إلى فئات لكل منها خصائصها مثل النوع والعمر.

يشمل هذا الأسلوب أيضاً المعلومات التي تُمكّن القائمين على العلامة من تحفيز الجمهور وإثارة رغبته في شراء ما تقدمه.

من أساليب تنفيذ الحملات الإعلامية “الخطة المستمرة”. حيث تتسم بالثبات طوال فترة عرض الحملة للجمهور المستهدف. وتتضمن عدداً من الرسائل تختلف كل رسالة عن الأخرى لكن بما يخدم العلامة التجارية.

ما هو أسلوب الخطة المستخدم في تنفيذ الحملة الإعلامية؟

في أسلوب “الخطة” هنا يتم تقسيم الحملة الإعلامية إلى عدد من الأفكار الدعائية لتحقيق أهداف جزئية ذات صلة بالحملة. وتتسم هذه الأفكار الإعلامية بأنها عملية يمكن تنفيذها وتحقق التكامل مع باقي عناصر الحملة.

أساليب الحملات الإعلامية تتوافق مع جميع الأنواع التي تشتمل على حملات تعديل السلوك وهي الأكثر انتشاراً. فهي تستهدف تعديل بعض من سلوك الجمهور المستهدف عبر الإقناع. وهنا يتم تقسيم الجمهور لفئات لتناسب الرسائل كل فئة دون تشتيت.

من أنواع الحملات الإعلامية “الحملة الجماهيرية”. حيث يتم تزويد الجمهور المستهدف بالمعلومات التي تزيد من إدراكه حيال الأحداث أو موضوعات محددة وكذلك علامة تجارية ما. وهناك حملة “الوعي” وهي لا تختلف عن السابقة كثيراً لكن الفرق في التأثير الزمني.

في الحملة التربوية يتم التركيز على الأساليب التعليمية عبر عرض عدد من السلوكيات المختلفة. وذلك لزيادة وعي وقدرة الجمهور المستهدف على فهم ما يقدّم له. وكذلك الأمر في الحملات “التوعوية” التي تُعدّ وفقاً لاعتبارات أخلاقية ونجدها في حملات تعديل سلوك الشباب وغيرها.

 بعض العلامات التجارية متخصصة في المجال الصحي. لذا يناسبها الحملات الإعلامية “الصحية” التي تستهدف العاملين في هذا المجال أو المهتمين به أو المترددين مثلاً على المستشفيات.