الوسم: مميزات البودكاست

تعتبر مدونتك الصوتية “البودكاست” ملكية كاملة لك بخلاف خدمات التدوين عبر فيسبوك وآبل بودكاست التي يتحكم في ظهور محتواها الخوارزميات. ما يقيّد حريتك في عرض المحتوى الذي ترغب فيه. أما موقع البودكاست فهو لا يتضمن قواعد توجهك وفق القائمين عليه بل لك مطلق الحرية في قول ما تريد.

لذلك ومن أجل تحسين موقعك للتدوين الصوتي “البودكاست” عليك أن تجعل استخدامه سهلاً للمستمعين الجدد. مع حل أية مشكلة قد تواجههم عند الاشتراك بموقعك. وأيضاً اجعل هناك تفاعلاً وتواصلاً بينك وبين المشتركين عليه.

لكي لا تتكلف مبالغ مالية تمثل عبئاً عليك يفضل أن تضع ملفاتك الصوتية على مواقع استضافة موفرة. وللتوضيح فإن جوجل بلاي وآبل بودكاست تعرض فقط محتواك بواسطة رابط RSS. أما مواقع الاستضافة فتقوم بتخزين ملفاتك ثم تقديم رابط RSS لعرضه.

المشكلة هنا أن المواقع التقليدية لا تملك قدرات تقنية لتحسين جودة الصوت. ولذلك فإن الحل يتمثل في استخدام مضيفين منفصلين لخفض التكلفة وتحسين جودة ملفاتك وبالتالي بروزها على محركات البحث.

بعد استضافة ملفاتك الصوتية على أحد مواقع الاستضافة يستحب تثبيت ووردبريس لمشاركة مدونة كل حلقة تنتجها. وهناك مكونات في الووردبريس تساعد في عملك كثيراً. مثل Seriously Simple Podcasting لإدارة البودكاست مباشرة. سواء التحميل أو مشغل الصوت والتحليلات وغيرها.

 

ما الذي يقدمه الووردبريس من إضافات لمدونتك الصوتية؟

يقدم الووردبريس إضافات مميزة لموقعك الخاص بالتدوين الصوتي مثل: Yoast SEO لتحسين محركات البحث. وخدمة Gravity Forms لجمع عناوين البريد الإلكتروني في ملف واحد. أما إضافة مثل Sucuri فهي تحمي موقعك من الهاكرز.

أما بالنسبة لعمل تحليلات لموقعك فيمكنك إضافة خدمة Google Analytics. وتخزين موقعك مؤقتاً عبر WP Rocket. ولدمج موقعك مع مزود خدمة البريد الإلكتروني استفد من خدمة Email Intergration.

اعلم أن مواكبة رغبة المستمعين من عوامل نجاح البودكاست. فليس الكل يرغب في الاستماع عبر موقع الإنترنت. بل هناك من يفضل تطبيقات مثل Spotify وGoogle play وApple Podcast. لذا انشر روابط ملفاتك الصوتية على تلك التطبيقات مع التأكد من ظهورها أمامهم بسهولة.

كما أن تحسين محركات البحث من عوامل نجاح موقعك للتدوين الصوتي. لذا عند إنشاء موقعك عليك مراعاة تحسين سرعة تحميله. واجعله ملائماً للاستخدام على الهواتف الذكية مع سهولة الوصول إليه من جميع المتصفحات.

بالإضافة إلى ذلك صمِّم خريطة واضحة لموقعك يمكن لمحركات البحث الوصول إليها. وضع العناوين في تسلسل مناسب. كما يساعد تحسين قابلية قراءة الموقع بواسطة البيانات المنظمة له في العثور عليه. لذا تجنّب لغات مثل Flash التي يصعب قراءتها.

 يفضل عمل صفحة خاصة بكل حلقة يتم تقديمها على موقع البودكاست. مع مطابقة عنوانها مع عنوان الحلقة. وفي حال استخدامك لـ”ووردبريس” استفد من إضافة Audience by Castos لتصميم صفحة خاصة لكل حلقة تحتوي مشغل البودكاست المثبت أعلى الصفحة. مع عرض لأبرز النقاط في تسجيل فيديو للحلقة إذا أمكن.

 

كيف تجذب مستمعين جدد لمدونتك الصوتية؟

من جهة أخرى وبهدف جذب مستمعين جدد عليك إنشاء صفحة على موقعك للتدوين الصوتي تقدم أفضل روابط الحلقات. وذلك لحثهم على اتخاذ خطوة الاستماع دون الرغبة في الخروج من الموقع.

من الأمور التي تساهم في تطوير موقعك: تنظيم “الأرشيف” لكل فئة من الحلقات. وتنظيم وأرشفة كافة الحلقات تعد بمثابة دليل متميز يسهل للمستمع للوصول إلى ما يبحث عنه بسرعة. مثل جعل صفحة للملفات الصوتية الخاصة برياضة كرة القدم إذا كان الموقع يعرض رياضات مختلفة مثلاً وهكذا.

كما أن تلقّي إشعارات بالحلقات الصوتية الجديدة أمر محبّب للجمهور. وهو أمر يستدعي  إرسال تنبيهات على عناوين البريد الإلكتروني للمستمعين ليكون هناك تفاعل دائم معهم. ولإتمام ذلك ضع استمارة تسجيل مثلاً في نهاية صفحة الاتصال.

استفد من خدمات جوجل Google التي تتيح عرض البودكاست عبر تطبيقاتها مثل Google search لعرض الحلقات في المتصفح. وGoogle Podcasts. وآخر الأخبار Your News Update. ولدعم ظهور مدونتك الصوتية على جوجل قم بربط موجز RSS والصفحة الرئيسية معاً فيما يسمى بـ “الارتباط المتبادل”.

 

رغم ظهور البودكاست عربياً في أواخر عام 2011م إلا أن انتشاره لا يزال محدوداً بخلاف اليوتيوب. لأن ظهور اليوتيوبرز ساهم في توسيع قاعدته الشعبية. في المقابل فإن اعتماد البودكاست على المحتوى الصوتي جعل انتشاره بين الناس صعباً إلا من فئة تميل للاستماع. وفي الغالب هم من محبي الإذاعة.

من جهة أخرى فإن من عيوب البودكاست عدم وجود منصة موحدة لعرض ما ينتج من محتوى بخلاف اليوتيوبرز حيث يعرض محتواهم على موقع اليوتيوب. ثم تبدأ منه المشاركة Share لمنصات مثل الفيسبوك وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي.

بالإضافة إلى ذلك ففي السابق كان منتجو البودكاست يعرضون محتواهم على منصات استضافة محدودة مثل ساوند كلاود Sound Cloud . إلا أن إمكانيات المنصة التقنية أدّت إلى التأثير سلباً على منتجي البودكاست.

من ناحية أخرى فمنذ ظهور البودكاست سعت شركة آبل Apple إلى دعمه على هواتفها عبر تطبيق خاص على iTunes ونظام iOS. أما شركة جوجل Google فقد بدأت الاهتمام بالبودكاست رسمياً عام 2018م. وأطلقت تطبيق حمل اسم Google Podcast إلى جانب وجود تطبيقات أخرى مثل Overcast.

تعدد التطبيقات أدى إلى إجراء عملية مشاركة للعمل بأكثر من رابط سواء على ساوند كلاود أو جوجل أو آيفون. لأن برامج البودكاست لا توفر الاستماع بشكل مباشر بل لابد من التحميل أولاً عكس اليوتيوب مثلاً. هذا الأمر شكل عيباً في التدوين الصوتي وعزوف الكثيرين عنه.

أدركت شركة آبل Apple عيوب البودكاست وعملت على تحسين التطبيق على نظام iOS. إلى جانب إضافة تطبيق آخر على نظام Mac OS لدعم إنتاج التدوين الصوتي. وكذلك شركة سبوتيفي Spotify التي اشترت عدداً من شركات إنتاج واستضافة البودكاست.

في الواقع أصبح البودكاست منافساً للراديو ما دفع بعض المؤسسات الحكومية للاستفادة منه. ففي الولايات المتحدة أطلقت وزارة الطاقة بودكاست Direct Current.

كيف استغل البرلمان البريطاني ظهور البودكاست؟

أما البرلمان البريطاني فاستغله لعرض طبيعة عمله في بودكاستExplainted  Parliament. وكذلك هيئة الدخل الكندية عبر The Payroll Podcast قدمت عرضاً عن كيفية التعامل مع تسجيل الرواتب. إلا أن هذا النوع من البودكاست لا يُقبل عليه سوى المهتمين به فقط.

يفضل عند إنتاج البودكاست الحكومي الابتعاد عن السرد والاتجاه إلى أسلوب الحلقات القصيرة القصصية مع التنويع عبر إدخال بعض اللقاءات مع مسؤولين لتقديم معلومات مهمة لتفادي الرتابة وجذب أكبر عدد من المستمعين لها.

يمكن الاستفادة مادياً عند إنتاج البودكاست من الإعلانات الصوتية. وهذا ما يحدث بالفعل في الغرب. إلا أن الوضع عربياً لا يزال تقليدياً حيث تتجه الإعلانات إلى الإذاعات المحلية. لذا يحتاج البودكاست العربي إلى دعم لتعزيز وجوده الرقمي وتحقيق الأرباح لمنتجي الحلقات الصوتية.

من مميزات التدوين الصوتي أو البودكاست أن تحقيق الأرباح لا يتوقف على الإعلانات فقط. فإذا كنت صاحب علامة تجارية وترغب في جذب المزيد من العملاء يمكنك إنتاج برامج صوتية تخدم ما تقدمه بأسلوب جذاب. وبهذا يصبح جمهور برنامجك زبائن محتملين لعلامتك.