إذا كنت ترغب في جذب زوار لموقعك الإلكتروني عليك وضع التصميم الجيد في مقدمة اهتماماتك. فهو الواجهة التي تعرّف جمهورك المستهدف على ما تقدّمه من منتجات أو خدمات. وهناك شروط أساسية للوصول بموقعك إلى صدارة محركات البحث ونيل ثقة الزوار في ظل المنافسة القوية على 1.5 مليار موقع إلكتروني.
في الحقيقة يلعب الجانب البصري دوراً في تقييم الجمهور لموقعك الإلكتروني. فبحسب دراسة أجرتها شركة جوجل Google فإن 5 ثوان فقط هي مدة كافية ليكوّن الزائر أول انطباع له عن الموقع. ولذا فالتركيز على كل عنصر من العناصر المكونة للصفحة الرئيسية بالموقع هو بمثابة جسر يربط الزائر بموقعك.
عندما نتحدث عن قواعد أساسية لتصميم المواقع الإلكترونية نشير هنا إلى التخطيط الخارجي لصفحاته وخريطة الوصول إلى كل قسم بها. أي كل ما من شأنه أن يسهل على الزائر استخدام الموقع. فعلى سبيل المثال قائمة “اتصل بنا” يفضل وضعها بشكل بارز بالصفحة الرئيسية ليتمكن المستخدمون من العثور عليها.
ما الذي يجب مراعاته عند تصميم الموقع الإلكتروني؟
عند وضع تصميم موقعك الإلكتروني عليك مراعاة توافقه مع الهواتف الذكية التي باتت بديلاً فعالاً عن أجهزة الحاسوب المكتبية أو المحمولة. بالإضافة إلى تثبيت شهادة Secure Sockets Layer (SSL) على خادم الويب الخاص بموقعك. وذلك لنيل ثقة الزوار في مصداقيته ولتشفير البيانات التي يتم نقلها.
يدخل في قواعد تصميم المواقع الإلكترونية بروز شعار (Logo) العلامة التجارية أو المنظمة في صدارته بالأعلى. حيث يضع المصممون الشعار يسار الصفحة بالأعلى. وبالنسبة للمواقع الناطقة باللغة العربية يمكن وضعه يميناً أو في منتصف الصفحة بالأعلى. مع مراعاة ضغط الصورة لسرعة التحميل.
بمجرد دخول الزائر إلى الصفحة الرئيسية تقع عيناه على المكان المخصص لإجراء عمليات البحث. وهنا يفضل وضع أداة البحث في مقدمة الموقع. خاصةً إذا كان يضم عدداً من الصفحات. أما في حالة كان الموقع صغيراً فيحبّذ الاستغناء عنها لمنع تشتيت الزوار.
في أسفل الصفحة الرئيسية بالموقع الإلكتروني يتم وضع أيقونات منصات التواصل الاجتماعي لتقليل زحام العناصر في مقدمتها Header. وتيسر هذه الخطوة على المستخدمين الذهاب مباشرة إلى صفحات المنظمة على المنصات الاجتماعية.
“القوائم المنسدلة” تعد من أساسيات المواقع الإلكترونية. فمن خلالها يتعرف الزائر على محتواها وطبيعته. وتمكنه من الانتقال بين صفحاتها. ولزيادة استجابة الزوار لما تقدمه استخدم إجراء Call To Action لحثهم على التفاعل.
من جهة أخرى فإن وضع عبارة “اقرأ المزيد” لا تعني الاكتفاء بها. بل إبراز العبارة المستخدمة مع تنويعها عن المعتاد. مثل “اشترك الآن”، و”شاهد المنتج من هنا”.. وهكذا.
من ناحية أخرى فإن وضع ترويسة H1 بالصفحة الرئيسية للمواقع الإلكترونية من القواعد التي يجب مراعاتها واستغلالها بشكل جيد. وذلك بهدف تحسين وضع الموقع بمحركات البحث. فيمكنك ذكر ما تقدمه من منتجات أو خدمات بها لجذب انتباه الزوار أو وضع وصف غامض ومفيد في آنٍ واحد بها.
ما أهمية وجود عبارة معبرة في المواقع الإلكترونية؟
بالإضافة إلى ذلك لا تكتفِ باسم منظمتك أو علامتك التجارية فقط. بل استغل العنوان الوصفي وقدم عبارة معبرة لا تتجاوز الـ 55 حرفاً تحت الاسم لتحسين ظهورك على محركات البحث.
من الأمور المهمة التي لا يجب إغفالها: سرعة تحميل الموقع الإلكتروني. فإذا مرت 3 ثوان دون فتحه فإن مغادرة الزائر له تزيد مع استبعاد عودته مجدداً. كما أن الألوان الجريئة والحيوية تمثل عاملاً مهماً في لفت انتباه الزائر مع تقليل المساحات البيضاء بالموقع.
استخدم الوضع المظلم في موقعك الإلكتروني لتقليل إجهاد العين. كما يضفي شكلاً جمالياً عليه. حيث يبرز باقي تصميم الموقع أمام الزائر. مع اعتماد أشكال جذابة مثل تغير ألوان وشكل “الماوس” عن المعتاد عند التجول على صفحات الموقع.
بالطبع يرغب كل زائر في إجراء محادثة مع القائمين على الموقع الإلكتروني عند الشراء أو الاستفسار عن الخدمة. وهنا يأتي دور روبوت المحادثة Chatbot الذي شهد تطوراً كبيراً مع إدخال الذكاء الاصطناعي في عمليات تطوير المواقع.