الوسم: أبحاث السوق

بواسطة بحوث السوق Market Research تتمكن من معرفة السوق المستهدف وفهم طبيعة جمهوره. وبالتالي تقديم عروض وخدمات تتوافق مع احتياجاته واهتماماته. ما يزيد من فرص نجاحك وتحقيق أرباح. وتزيد أهمية إجرائها بسبب ملايين العلامات التجارية المتنافسة وتحاول جذب الجمهور المستهلكين إليها.

تحتاج المنظمات إلى إجراء بحوث دقيقة للتعرف على رغبات الجمهور الاستهلاكية. سواء عبر عملية استطلاع أولية تقوم بها بنفسها. ثم تحلل ما جمعته من معلومات على منصات التواصل الاجتماعي. أو بواسطة عملية استطلاع ثانوية قام بها طرف ثالث مثل الدراسات والتقارير.

من جهة أخرى تساعد بحوث السوق عند إطلاق منتج جديد في التعرف على حجم شريحة المستهلكين والتغيرات الطارئة على عاداتهم الشرائية. وكذلك في التعرف على المستهلكين الجدد. كل ما عليك أن تحدد هدفك وجمهورك المستهدف والمحتملين ووسيلة إجراء البحث.

بالإضافة إلى ذلك فإن من طرق إجراء بحوث السوق “الاستبيان” أو استطلاع الرأي. وهي أكثر استخداماً سواء يدوياً أو على الإنترنت. وهي لا تتطلب تكلفة مادية كبيرة لتنفيذها. فنماذج جوجل Google Forms تساعدك في إتمام الأمر سريعاً ومجاناً.

في الوقت نفسه فإنه لجمع المعلومات الموثوق بها يفضل الاعتماد على المقابلات. سواء عبر الهاتف أو الشخصية أو عبر البريد الإلكتروني. لكنها تتطلب تكلفة مادية وتفرغاً لتنفيذها.

أما تقنية “اختبار السوق” فهى تستهدف تقييم المنتج أو الخدمة للوقوف على مدى تقبل الناس لهما. وبالتالي تفادي أي خسائر محتملة في المستقبل لإجراء التعديلات اللازمة سواء في جودتها أو السعر.

رغم دقة أسلوب “الملاحظات” في إجراء بحوث السوق إلا أنه تقليدي. فهو ينفّذ بطريقتين هما تجميع التعليقات المباشرة لجزء من السوق أو بحساب عدد الزيارات. حيث تتم زيارة أماكن بيع المنتجات أو تقديم الخدمات لتحديد شعبيتها بين باقي المنتجات والخدمات.

ما هي خطوات دراسة السوق؟

 تتعدد خطوات دراسة السوق. تتمحور أولها في تحديد هدف الـMarket Research لمساعدتك في تخطيط الأسئلة ومعايير جمع المعلومات بشكل صائب. فقد يكون الهدف هو تطوير المنظمة أو تلبية احتياجات الجمهور المستهدف. أو تقييم مستوى النجاح من عدمه.

 تحديد جمهور علامتك التجارية Target Audience لا غِنَى عنه عند إجراء بحوث السوق. ولتحديد مدى قبول المنتج والخدمة في السوق هنا يتم البحث عن الجمهور المستهدف. أما لو كان الهدف التعرف على احتياجات الجمهور وتلبيتها فهنا نطلق عليهم “بيرسونا” Persona أو “أفاتار”.

يجب العناية باختيار عينة تمثيلية من السوق أو الجمهور لدراستها. لأن درجة الثقة بالنتائج تزيد كلما زادت العينة المستهدفة من بحث السوق. مع مراعاة التنوع وتغطية أوسع جغرافياً سواء كانت العينة عشوائية أو غير عشوائية. على أن يتم وضع اعتبارات عند اختيارها مثل السن والنوع ومستوى الدخل.

 كما أن دراسة المنافسين جزء أساسي في بحوث السوق. وهناك مواقع تساعد في تنفيذ ذلك. منها موقع Semrush الأكثر استخداماً في مجال التسويق. فهو يحلل بيانات المنظمات المنافسة وفق كلمات رئيسية KeyWords تم إدخالها أو نطاق الإنترنت Domain.

كما أن من المواقع المهمة في إجراء بحوث السوق: موقع مخطط الكلمات الرئيسية Google Keywords Planner. وكذلك موقع Buzzsumo. حيث يساعد في تحليل محتوى منصات التواصل الاجتماعي والحملات التسويقية.

تقدم أبحاث السوق رؤية مستقبلية عن إمكانية نجاح مشروع ما من عدمه بعد دراسة السوق والجمهور المستهدفين. فعبر تحليل البيانات المجمعة يتم التعرف على اتجاهات واهتمامات الجمهور وقدرات المنافسين في الأسواق. ومن أجل الوصول إلى نتائج دقيقة لا بد من مجموعة من الأدوات لتنفيذ بحث سوق متكامل.

من الأدوات التي تساعد في إجراء أبحاث السوق بدقة مجموعة Think With Google Research Tools . حيث يمكن للمنظمة التعرف على حجم الجمهور الباحث عن الخدمة أو المنتج المقرر إطلاقه عبر أداة Google Trends.

ولدراسة أحوال الأسواق هناك أداة Market Finder. وفي حال رغبتك في تسويق ما تقدّمه عبر اليوتيوب تمكنك أداة Find My Audience من التعرف على الجمهور واهتماماتهم لتقدم خدماتك بنجاح.

من أجل ضمان تسويق ناجح لما تقدمه منظمتك. عليك التعرف على الكلمات المفتاحية الأكثر استخداماً على محرك البحث Google لاستخدام ما يناسبك منها. لضمان ظهور صفحاتك عند بحث المستخدمين عن هذه الكلمات. وأداة Google Keywords Tool تساعدك في إتمام هذا الأمر.

طوّرت منصة Hubspot أداة تُمكّن أصحاب المنظمات من بناء تصور مبدئي للجمهور المستهدف. يتم خلالها وضع اسم وسن ومواصفات وسمات شخصية لهم وأبرز ما يشغل اهتماماتهم. هذه الأداة هي Make My Persona التي تساعد في تحديد ما يناسب جمهور المنتَج أو الخدمة المزمع تقديمها مستقبلاً.

فهم طبيعة الجمهور والتأثيرات الثقافية والجغرافية والمالية على اهتماماتهم يساعد في تقديم منتج أو خدمة تناسب طبيعتهم تلك. وبالتالي يزيد من مبيعاتها في السوق وتحقيق الأرباح. وبواسطة أداة Claritas My Best Segments تستطيع فهم اهتمامات جمهورك دون سؤالهم مباشرة.

ما أهمية منصات التواصل الاجتماعي في أبحاث السوق؟

بالطبع لا غنى عن منصات التواصل الاجتماعي في عملية التسويق والوصول إلى الجمهور المستهدف. ومعرفة الكلمات المفتاحية وتحليلها. وهنا تلعب أداة Social Mentions دوراً في رصد ما يدور على المنصات من تدوينات وكلمات وإشارات.

تقوم أداة Ubersuggest بتقديم رؤية واضحة عن السوق المستهدف وفرص نجاح منتجك فيه وتقييم الجمهور له. كما تتعرف من خلالها على أهم المنافسين لك. أما Remesh فتمكّنك من جمع المعلومات والبيانات بدقة من أجل حملتك التسويقية. فهي تساعد في تحديد الجمهور المستهدف.

يساعد الموقع الإلكتروني في زيادة ثقة الجمهور بمنتجك أو خدمتك. إلا أن البعض يقع في خطأ تصميم الموقع وإطلاقه سريعاً ليكتشف بعد ذلك عيوباً تقنية به. ولتفادي هذا تساعد أداة loop11 في التعرف على مدى تفاعل الجمهور المستهدف مع موقعك وسهولة العثور عليه. ورصد أية مشكلات فنية وتقنية به.

من خلال أداة Gorwthbar يمكن إنجاز أبحاث السوق بسرعة ودقة. فهي تعمل عبر متصفح كروم وتحدد أهم نقاط القوة والضعف بالمنافسين. وأبرز الكلمات المفتاحية. وكلها خطوات تساعد في تنفيذ ونجاح الحملات التسويقية.

من المتعارف عليه أن أبحاث السوق تستهدف معرفة رأي الجمهور في المنتج أو الخدمة المقدمة لهم. وذلك عبر استبيانات الرأي الموجهة لمجموعة محددة. ومن أجل إنجاز ذلك هناك أداة Survey Monkey التي توفر الاستبيانات وترجمتها. ما يسهل عملية جمع آراء الجمهور.

مع تعدد وسائل التسوق سواء المباشر أو غير المباشر “أونلاين” وأدوات التواصل زاد تعقيد عملية التسويق والانتشار في الأسواق المحلية والعالمية. وهنا تأتي أهمية أبحاث السوق لتصحيح مسار منظمتك قبل تعقد الأمور وقراءة سلوك جمهورك المستهدف بشكل صحيح.

يقوم نجاح أي منظمة على نيل ثقة جمهورها وإثبات قدراتها. وتعمل أبحاث السوق على جمع المعلومات التي تمكّن منظمتك من قراءة جيدة للجمهور والسوق معاً. بهدف رفع كفاءة خدماتها وصنع حملة تسويقية تساعدك على تحقيق مكاسب جيدة.

ما أهمية أبحاث السوق؟

تأتي أهمية هذه الأبحاث في تحديد نقاط ضعف الجمهور المستهدف واحتياجاتهم. لتتمكن المنظمات من تقديم ما يناسبهم حتى تنال ثقتهم. وبالتالي زيادة الأرباح والمكاسب. وفي حالة التقاعس عن إجراء تلك الأبحاث هناك منافسون في أشد الحاجة لاقتناص الفرصة وبناء قاعدة جماهيرية بناء على نتائجها.

لا تكفي البيانات الضخمة في إدارة العلامات التجارية. بل ينبغي البحث في دوافع لجوء الجمهور لاستخدام خدمة ما دون غيرها. نتائج الأبحاث التسويقية توضح ردود أفعال الجمهور وتوجهاته المستقبلية. فتحليل البيانات يعطيك فكرة عامة عن مغادرتهم لموقعك لكنه لا يعطيك السبب وراء هذا الفعل.

تساعد أبحاث السوق في الوصول لقرارات صائبة تحفظ مكانة العلامة التجارية أمام المنافسين. فهى تبعدك عن التخبط والعشوائية التي قد تُودي بمستقبل منظمتك إلى الإفلاس والخسائر المالية. فهى تقدم لك تقييم الجمهور لما تقدّمه سواء بالسلب أو الإيجاب.

ما أنواع أبحاث السوق؟

تنقسم أبحاث السوق إلى أبحاث أساسية يتم فيها جمع المعلومات عن السوق والجمهور المستهدف. ويشمل الأبحاث الاستكشافية التي تهتم بالمشكلات التي يجب التعامل معها مبكراً. ويتم من خلال المقابلات واستطلاعات الرأي. بينما تهتم أبحاث السوق النوعية بعمق المشكلة وتوجّه لمجموعة محددة من الجمهور.

بينما يشمل النوع الثانوي كل ما يتم جمعه من بيانات ومعلومات بهدف التعرف على المنافسين عن قرب. وتنقسم إلى مصادر عامة كالمواقع الإلكترونية. ومصادر تجارية تشمل تقارير عن السوق تقوم بها وكالات أبحاث متخصصة. في حين تهتم المصادر الداخلية بالبيانات التي قامت المنظمة بجمعها بنفسها.

يمكن إجراءها عبر المقابلات الشخصية سواء وجهاً لوجه أو عبر شبكة الإنترنت. ويمكن أن تشمل مجموعة محددة تسمى “بؤرية” Focus Group بهدف تجربة ما تقدمه للحصول على تقييمات أولية عنها. حتى يتم تفادي أي خسائر مستقبلية محتملة.

يمكن من خلالها دراسة الأسعار السائدة لمنتجات أو خدمات مشابهة لتحديد أسعار عروضك بشكل دقيق يتوافق مع الجمهور المستهدف. ويمكنك ملاحظة تأثير ما تقدمه عبر متابعة جمهورك المستهدف وتقييم العقبات التي تواجههم للتغلب عليها. وتقسيم الجمهور إلى مجموعات يساعد في تلبية احتياجاتهم.

بصفة عامة تقوم هذه الأبحاث على خمس خطوات نجملها في الآتي. تحديد شخصية الجمهور المستهدف. اختيار مجموعة محددة من الجمهور للتفاعل معهم. تحضير الأسئلة التي ستُطرح على المشاركين في الاستبيان والبحث. تحديد أبرز المنافسين للمنظمة. ثم جمع وتلخيص نتائج البحث.