يعرف الإنفوجرافيك Infographic بأنه تصور مرئي لعرض المعلومات والبيانات المعقدة بشكل مبسط وواضح يجذب العين ما يساعد على زيادة التفاعل. ففيه يتم استخدام الألوان والتصميمات والخطوط بشكل متناسق يجذب الجمهور المستهدف مع وضع شرح بسيط للهدف منه. والسؤال هنا: كيف تختار الإنفوجراف المناسب لتسويق منتجك وخدماتك؟
ما أسس تصميم الإنفوجراف؟
في الحقيقة عند تصميم الإنفوجراف يجب وضع الهدف الأساسي منه في الاعتبار وترتيب عناصره دون ازدحام وكثرة ليؤدي هذا الهدف. مع إبراز المعلومات المهمة بلون وحجم مختلفين. فهو أداة تساعدك في التسويق ووضع قدم منظمتك في السوق. حيث يوجد بالتأكيد منافسون لك.
بصفة عامة يُستخدم الإنفوجرافيك “الرسوم المصورة” مِن قِبل مسوقي المواقع الإخبارية. والصفحات التي تقدم محتوى يحتاج للتبسيط مثل النصائح الطبية والإحصاءات. ولجعل عملية التواصل بين المعلم والطالب ممتعة. وكذلك المدونون على المنصات الاجتماعية التي تفضل هذا النوع عن النص المكتوب.
ما أهمية ودور الإنفوجراف في تبسيط المعلومات؟
في الواقع تنبع أهمية إشراك الإنفوجراف في عملية صنع المحتوى لدعم عملية التسويق التي ترتكز على عاملين مهمين للنجاح. هما الإعلام والجذب. لذا يخدم الإنفوجراف العامل الثاني “الجذب”. فالصور والألوان والتصاميم تخدم ذلك بشكل يرسخ هوية المنظمة البصرية في أذهان الجمهور المستهدف.
من جهة أخرى تؤكد الدراسات أن 90% من المعلومات التي يقوم العقل بمعالجتها يومياً من العناصر المرئية. لأنها أسرع 60 ألف مرة في معالجتها مقارنة بالنصوص المكتوبة. وهنا تبرز أهمية الإنفوجراف في تبسيط المعلومات وتقسيمها لعناصر مصورة مما يعززها في الذاكرة.
ما أبرز أنواع واستخدامات الإنفوجراف؟
في الحقيقة تتعدد أنواع واستخدامات الإنفوجراف حسب المحتوى ونوع الجمهور. ولا يحبذ استخدام أكثر من شكل في نفس الملف. بل اثنين على الأكثر منعاً للتشتيت. ومن تلك الأنواع “الإنفوجراف الإحصائي”. كالرسوم البيانية حيث يركز على الأرقام لعكس جودة ما تقدمه المنظمة من منتجات أو خدمات. فهو يحول دون ملل العميل مما تقدمه ما يعزز ثقته فيك.
من ناحية أخرى يقسم الإنفوجراف التعليمي إلى أقسام ذات عناوين تعبر عن فكرة ما بملفك العام. مع ترقيم كل عنوان. ويفضل وضع عنوان رئيسي جذاب للإنفوجرافيك. فعلى سبيل المثال تقول: “4 أفكار تساعدك في استخدام (ع) أي خدمة أو منتج”. وبناء على ذلك عليك تقسيم الصورة إلى 4 أقسام تخدم فكرتك مع التنويع في استخدام الخطوط والألوان والخطوط لدفع جمهورك للانتهاء من قراءته.
هناك نوع يسمى “إنفوجراف العمليات” يمكن استخدامه لتبسيط مراحل خدمة ما تقدمها أو منتج ما يتم تصنيعه. فإطلاع جمهورك على هذه الخطوات يزيد من ثقتهم فيما تقدمه. وفيه تستخدم الأسهم والأرقام لإرشادهم إلى الخطوة التالية.
كما يؤدي تنوع المنتجات والخدمات المتشابهة إلى وقوع العميل في الحيرة. لذا يشكل “إنفوجراف المقارنات” حلاً أمام المنظمات لبيان الفروق أمام عميلها. وتسهيل عملية الاختيار عليه. فهو شكل تفاعلي يساعده على تقييم إيجابيات وسلبيات كل ما يعرض أمامه بشكل سريع لتحديد قراره. وعند تصميمه يفضل تظليل كل خيار بلون مختلف منعاً لتشتيته.
في النهاية يتميز “إنفوجرافيك القوائم” بأن محتواه مباشر ومشابه للقوائم التقليدية. لكنه يختلف عنها في توظيف الألوان والتصاميم والأيقونات الجذابة لإبراز ما به. فمثلاً في حال تسويقك لخدمة الدفع المسبق عليك اختيار تصميم مناسب مع شعار منظمتك واختيار أيقونات مثل الهاتف أمام رقمك أو رمز لعملة بلدك أمام المبلغ المعروض. وهكذا.
